من أمراض الصيف الخطيرة
تعرّف على اجتفاف الجسم ومسبباته
يوجد نوع من الاجتفاف يفقد فيه الجسم ماءه وأملاحه (خاصة الصوديوم) بنسب متساوية.
يعود سببه إلى تضرر الجهاز الهضمي في حالة الإسهال مثلا أو التقيؤ...
ونوع ثان يطغى فيه افتقاد الجسم للصوديوم أكثر ويسمى بالاجتفاف الخارجي، ويعود سببه إلى تضرر الكلى.
ونوع ثالث يكون فيه افتقاد الجسم للماء أكبر ويسمى الاجتفاف الداخلي الذي يعود سببه غالبا إلى التعرّض إلى الشمس المحرقة أو إثر حروق وغيرها...
يتم تشخيص الاجتفاف بملاحظة الأعراض الناجمة عنه مثل العطش ونقص اللعاب وجفاف الفم، ثم نقصان التبول والوزن الذي إذا بلغ 10% من الوزن العادي، فقد تصبح حالة المريض في منتهى الخطورة.
ثلثا جسم الإنسان ماء والثلث المتبقي مواد عضوية وأملاح، قرابة 70% من ماء الجسم نجده داخل الخلايا و20% خارجها وقرابة 10% في الدورة الدموية.
للحفاظ على هذا التوزيع المتوازن للماء في الجسم يجب احترام التوازن بين الكميات التي يفقدها الجسم عبر التبول والتعرق والتنفس وغيرها.. والكميات التي يتناولها عبر الشرب والمواد الغذائية والخضر والفواكه والطعام، لتجنب الاجتفاف من جهة، وخاصة في فصل الصيف، وتكوين الحصاة في الكلى من جهة أخرى.
ثانيا، أثناء الفحص نشاهد حفاظ البشرة على الثني أثناء الضغط عليها بين إصبعين، ودخول العينين في حجاجهما، واسوداد الأجفان وجفاف البشرة...
متى يصاب الإنسان بالاجتفاف؟
يصاب الإنسان بالاجتفاف في حالات عديدة؛ إذا كان تناوله للماء ناقصا وخاصة في حالات الإسهال أو التقيؤ أو الحمى أو تعرضه لأشعة الشمس مدة من الزمن أو قيامه بجهد كبير... قد يعرّضه هذا الاجتفاف إلى الوفاة بعد صدمة حادة بسبب نقص مفاجئ لحجم الدم..
يكون الاجتفاف أكثر خطرا عند الطفل والرضيع، نظرا لاحتواء جسمهما على الماء أكثر، وكذلك الشخص المسن، نظرا لافتقاره للماء أكثر.
وقد يظهر هذا الاجتفاف ساعات قليلة فقط بعد تعرّضهم لحرارة الشمس أو الإسهال أو التقيؤ أو الحمى...
يحاول جسم الإنسان تصحيح هذا العوز تلقائيا بدفع الإنسان إلى شرب الماء بزيادة العطش.
لكن إذا كان تناول الماء لا يناسب ما افتقده الجسم، فإن الاجتفاف يزداد تفاقما، فيلجأ الجسم إلى عدم التعرق وعدم التبول لاستغلال تلك الكميات من الماء.
لكن إذا استمر الاجتفاف أكثر ستتأثر الخلايا وأولها الخلايا العصبية بظهور العياء والفشل ثم الدوخة ثم الغيبوبة.
ويؤدي من جهة أخرى تناقص الأملاح مثل الصوديوم والبوتاسيوم والكلور إلى اضطراب التبادلات، وانتقال الماء من داخل الخلايا إلى الدورة الدموية، فيتناقص حجم الدم وتنخفض قيم الضغط الدموي فيؤدي هذا إلى فقدان الوعي.
قد يصبح تناقص ضغط الدم أخطر إذا بلغ قيما أدنى، ليسبب تضرر الأعضاء مثل الكلى، الكبد، المخ.. الخ.
يحتاج جسم الإنسان إلى لترين أو لترين ونصف من الماء كل يوم.
وللحصول على هذه الكمية، يجب شرب الماء بكميات قليلة لكن متكررة عدة مرات خلال اليوم، وتناول المزيد من الخضر والفواكه وحساء الخضر وعصير الفواكه وخاصة في فصل الصيف، وعند ارتفاع درجات الحرارة أو أثناء الحمى أو الإسهال.