ان الحمد لله ، نحمده و نستعينه ، و نستغفره ،،
و نعوذ بالله من شرور انفســنا و من سيئات أعمالنا ،،
من يهـــده الله فلا مضــل لهو من يضــلل فلا هـــــادي له ،،
و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن محمدا عبده و رسوله صلى الله عليه ،،
و علـى آله و أصحــابه و من تبــعهم بإحســــان الى يوم الديـــن و سلم تسليمــا كثيرا ،،
اما بعـــــــد ،،
.......................
اهلا وسهلا باعضاء وزوار و مشرفيـ ،،
منتدى الخير و البركاتـ منتدى القران الكريم،،
في باقة المواضيع الدعوية ،،
وهذا الموضوع تحت عنوانـ ،،
" الإحْسانُ؛ في القُرآنِ! "
نتمنى لكم الاستفادة
******************
سُبحانَ ربّنا؛ القائلِ:
ها هُنا؛
- بمنّهِ جلّ وعلا -
( أحسـِن ) إلى النّاسِ؛ تَستعبد ( قُ ـلـو بَـهُم )!
فلَطالما ( استَعبَدَ ) الإنسانَ ( إحسانُ )!
في الْ ( إحســ ـانِ )؛
فــائـِدَةٌ؛ طيّبةٌ؛
عَسى الرّحمنُ - بمنّهِ - أن يَنفعَ بها.
مَعنى ( الإحسانُ )؛ في القُرآن ِ!
جاءَت كلمةُ ( الإحسانِ ) في القُرآن الكَريم كَلمةً جامِعَةً؛ بحيثُ شَمَلتِ الحياةَ كُلّها،
كعَلائقِ الإنسانِ بخالقِهِ جلّ وعَلا، وعَلائقه بالمخلوقات قاطبةً،
ومن ذلكَ قَولُ الله تَعالى: " إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَان"، [النّحل:90].
قال َالشّوكانيّ في تَفسيرِهِ نَقلاً عَن ابنِ جُريرٍ وغَيره:
أجمَعُ آيَةٍ في كِتابِ الله للخَير والشّرّ: الآية التي في النّحل:
" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإحْسَانِ "، [النّحل:90].
ثمّ إنّ الله تَعالى بعدَ أن أمرّ بالإحسان على العُموم خص أناسا بعينهم في قوله سُبحانه:
" وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى،
وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ،
وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ" ، [النّساء:36].
وبَيّن المَولى سُبحانَه ُفي آيةٍ أخرى؛
شُموليّة عَدله وحِكمتهِ في جَزائه لكلّ مُحسِن،
برّاً كانّ أو فاجِراً:
" هَلْ جَزَاءُ الْإحْسَانِ إِلَّا الْإحْسَانُ"، [ الرّحمن:60].
قالَ ابنُ عَطيّة في تَفسيره:
ومن أهلِ العِلم من اعتبرَ الآية شاملةً للبَرّ والفاجِر،
. أي بمَعنى أنّ البَرّ يُجازى في الآخِرةِ، وأنّ الفاجِر في الدّنيا.
إلى هنــا ننتهي
ولنــا عودة , إن كان لنا في الحياة بقيّة
اسألكم الدعـاء بظهر الغيب
وفقكم الله