بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف ، عصم من الدجال
الراوي: أبو الدرداء - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: مسلم - المصدر: المسند الصحيح - الصفحة أو الرقم: 809
في سورة الكهف 4 قصص:
1- أصحاب الكهف (فتنة الدين).
قصة لشباب مؤمن كانوا يعيشون في بلدة كافرة فعزموا على الهجرة والفرار بدينهم بعد مواجهة بينهم وبين قومهم.
-- كافأهم الله برحمته في الكهف و رعاية الشمس. + -- استيقظوا فوجدوا القرية مؤمنة بكاملها.
2- صاحب الجنتين (فتنة المال والولد).
قصة لرجل أنعم الله عليه، فنسي واهب النعمة فطغى وتجرأ على ثوابت الإيمان بالطعن والشك و لم يحسن شكر النعمة، رغم تذكرة صاحبه..
-- هلاك الزرع والثمر. + -- الندم حين لا ينفع الندم.
3- موسى والخضر (فتنة العلم).
عندما سئل موسى: من أعلم أهل الأرض؟ فقال: أنا ..، فأوحى الله إليه أن هناك من هو أعلم منك,
-- فسافر إليه موسى ليتعلم منه كيف أن الحكمة الإلهية قد تغيب أحيانا ولكن مدبرها حكيم محال في حقه العبث.
(مثال: السفينة، الغلام، الجدار).
4- ذي القرنين (فتنة السلطة).
قصة الملك العظيم الدي جمع بين العلم والقوة، وطاف جوانب الأرض، يساعد الناس وينشر الخير في ربوعها .
-- تغلب على مشكلة يأجوج ومأجوج ببناء السد و استطاع توظيف طاقات قوم لا يكادوا يفقهون قولا .
في وسط السورة تقريبا يظهر أن ابليس = محرك خيوط الفتنة :
قال تعالى :\\"أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَاء مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلًا \\" الآية 50
ما علاقة سورة الكهف بالدجال؟؟؟
سيظهر الدجال قبل القيامة بالفتن الأربع:
• يطلب من الناس عبادته من دون الله (فتنة الدين).
• سيأمر السماء بالمطر ويفتن الناس بما في يده من أموال (فتنة المال).
• فتنة العلم بما يخبر به الناس من أخبار (فتنة العلم).
• يسيطر على أجزاء كبيرة من الأرض (فتنة السلطة).
قوارب النجاة
للنجاة من فتنة الدين (الصحبة الصالحة) :
قال تعالى : "وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا" .
للنجاة من فتنة المال والولد ( معرفة حقيقة الدنيا) :
قال تعالى : "وَاضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاء أَنزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاء فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُّقْتَدِرًا" .
للنجاة من فتنة العلم ( التواضع) :
قال تعالى : "قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا" .
للنجاة من فتنة السلطة ( الإخلاص) :
قال تعالى : "قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا" .
" اللهم نجنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن"
وفي النهاية ...
فهل عرفنا إذن سر قراءة سورة الكهف كل جمعة؟ ودورها في تبصيرنا بفتن الدنيا ، والسبيل للنجاة منها؟
وهل أدركنا فضلها العظيم علينا بعصمتنا من المسيح الدجال؟
إذن فلا مجال للتهاون عن قرأتها كل جمعة
ثم العمل بتوصياتها بعد ذلك طبعاُ...
ولا تقل لاشئ ان فاعل ذلك غدا الا ان يشاء الله قل انشاء الله فاعل ذلك غدا
واذكر ربك اذا نسيت عندما تنسي اي شئ فاذكر الله
في آمان الله .