هي الحمضيات التي نجدها تشغل حيزها الكبير في المائدة الغذائية , و تلعب دورها في المداواة المنزلية .
الليمون، البرتقال،المانغا، والماندارني وأنواع أخرى أصبحت اليوم موجودة ومتوفرة بحيث يمكننا استهلاكها ,والاستفادة من غناها بالفيتامينات والعناصر الأساسية .
* الليمون--- الأكثر أهمية :
يعد الليمون الأكثر أهمية بين الحمضيات نظراً لكثرة خصائصه وميزاته .
والهند هي بلد المنشأ، أما اليوم يزرع الليمون في جنوب أوروبا وفي المغرب الذي يعتبر الأكثر إنتاجاً له.
والليمون من الفواكه القليلة التي تدخل في عدد كبير من التحضيرات المطبخية إذ يضاف إلى السلطات المختلفة ، كما يضاف إلى عدد من الفواكه والخضار لتجنب اسودادها، وتنقع فيه الأسماك وحتى الخضار.
ويمكن أيضاً تقديمه كشراب منعش، أو لتنكيه بعض الحلويات...
النصائح العلاجية لليمون :
يدخل عصير الليمون عملياً كضرورة، كما في الاضطرابات الدورانية، كذلك في حل الحصيات وهو أيضاً يساعد في تنظيف الطرق الهضمية، وتمييع الدم، وتقوية الأوعية، وتثبيت الكالسيوم....
- عند مزجه مع عصائر أخرى كعصير الكرز يصبح مضاد للروماتيزم، ومع قليل من عصير الخوخ أو مهروس اللوز، يصبح مساعداً في التصريف أما إذا أضيف إلى عصير الجزر والبقدونس والخس.. نجده عاملاً منشطاً...
في الواقع، قد لا ننتهي من ذكر فوائده وتعداد تطبيقاته..
يحتوي الليمون على حمض السيتريك حوالي 80% , وحمض الماليك , والغلكوز
والفركتوز، بالإضافة إلى عدد من العناصر الأخرى (كالكالسيوم، الحديد، السيليس، الفوسفور، المنغنيز، النحاس والفيتامينات PP, A, C, B3, B2, B1) ) وأخيراً الخلاصة العطرية.
وهكذا يعتبر الليمون مبيداً للجراثيم، مطهراً، مضاداً للروماتيزم، مقوياً وريدياً، حاثاً للإفرازات الكبدية، وهو منشط مناعي، مجدد للنشاط والحيوية، طارد للحمى،
المداواة بعصير الليمون تتضمن البدء بعصير ليمونة واحدة في اليوم الأول ثم اثنتين في اليوم الثاني... حتى عشرة في اليوم العاشر. وفيما بعد ننقص الكمية بالطريقة نفسها. ويمكننا في الواقع تمديد العصير بقليل من الماء.
كما يمكن باستثناء اليوم الأول والأخير، تقسيم الكمية اليومية على طول اليوم لكن علينا دائماً عدم تجاوز فترة منتصف ما بعد الظهر. المداواة السابقة يمكن أن تطبق في أي فترة من السنة، ويمكن أن تدوم ثلاثة أسابيع. وتوصف بشكل خاص وببساطة في حالة التصلب اللويحي، الروماتيزم، الإصابات، الحفر(اصفرار الأسنان)، الاحتقان الكبدي، زيادة لزوجة الدم، الحصيات البولية، نقص المعادن وفي الاقياءات.
تحضيرات ووصفات خاصة:
- العصير هو الشكل الأكثر أهمية في استخدامات الليمون، نلجأ إليه فوراً في حال وجود حرارة، إقياء، نزف. كما يمكن أن نحضر الليمونة، وذلك يتم بتقطيعها لشرائح رقيقة جداً ووضعها في الماء العذب وتترك منقوعة لساعات.
- أما بالنسبة للديدان المعوية، نقوم بهرس ليمونة كاملة وتنقع ساعتين في مياه عذبة، وتكون أكثر فعالية إذا غليت ويتم شربها قبل النوم.
- أما في الالتهابات الكبدية، فيتم صب الماء المغلي على ثلاث ليمونات مقطعة، وتترك فترة الليل كاملة ثم يشرب المنقوع في الصباح التالي.
- وفي حال زيادة الوزن، فيحضر منقوع ليلي بسكب كوب من الماء المغلي على قليل من البابونج مع ليمونة مقطعة لدوائر رقيقة ويشرب الشراب في الصباح على الريق.
الاستعمال الخارجي لليمون:
في حال وجود احتقان أنفي : يكفي ترك بضعة نقاط من عصير الليمون تدخل في فتحتي الأنف عدة مرات في اليوم.
- في الرعاف: يمكن وضع قطعة قطن مبللة بعصير الليمون على الأنف.
- للقلاع: من المفيد إجراء غسولات فموية بعصير الليمون الممزوج مع العسل والماء.
- الشقيقة: توضع شريحة ليمون على كل صدع.. هذا قد يكون مفيداً.
- للجروح: توضع بضعة نقاط من عصير الليمون على الجرح (يمدد العصير بقليل من الماء).
- التهاب الأذن: توضع بضعة نقاط من العصير في الأذن.
* البرتقال --- حمض مهدئ للأعصاب :
يحتوي عصير البرتقال على مقدار كاف من الفيتامين(C)، ولكن فائدته الأكبر تكمن في أوراقه وأزهاره.
خصائصه تخفف من حالات العصبية والتوتر والقلق.
- البرتقال يخفف من العصبية:
يؤثر البرتقال على التوتر النفسي المقلق، والذي يؤدي إلى اضطراب في النوم، يظهر هذا التوتر بشكل مرافق لحالة اكتئاب، أو يحدث نوعاً من التشنجات العضلية (تعب عضلي، ألم في المعدة). ويعتبر البرتقال شديد الفعالية على العوارض البدنية والآلام العضوية ذات المنشأ النفسي.
كما و يمكن استخدامه في حال وجود خفقان سريع وغير منتظم للقلب من منشأ عصبي دون أن يؤدي إلى هبوط في الضغط.
يفيد مستخلص قشور البرتقال كمسكن للجهاز العصبي ويستخدم بكثرة في حالات الأرق.
أما مستخلص أزهاره يستعمل كمنشط وبنفس الوقت مريح للأعصاب , إنه يحفز على الانتباه ويوقظ الأحاسيس.
ماء زهرة البرتقال يفيد كمسكن ونحصل عليه بتقطير أزهاره المنتفخة.
- البرتقال مفيد لشحذ الشهية:
تحفز مرارة الطعم الموجودة في قشرة البرتقال على إفرازات العصارات الهاضمة وتعمل كمنشط هضمي، ويسمح مستخلص القشرة أيضاً بضبط الشحوم الثلاثية بفضل وجود الفلافونوئيد والتي تعمل على تخفيض معدل الكوليسترول السيء.
- البرتقال يعالج حالات الاكتئاب العضلي:
حتى يومنا هذا، استعمل مستخلص أزهار البرتقال المقطرة لحالات الاكتئاب العضلي.
ويعتبر مستخلص قشر البرتقال (البرغموت) الأكثر أهمية حيث يحتوي على جزيء معروف باسم (5- methoxypsoralen) أو (5- Mop) و الذي ينشط إنتاج الميلاتونين الهرمون المسؤول عن عمل التوقيت العضوي داخلنا لاسيما تنظيم النوم، هذا الهرمون يميل إلى الإنخفاض في فصل الخريف لذلك نجد أن اضطراب النوم يزداد فنفقد بذلك طاقتنا ونشعر بالتعب., لذلك يكون من المفيد استعمال مستخلص (البرغموت) كعلاج في هذا الفصل.
- البرتقال يهدئ البشرة:
يستعمل مستخلص بذور البرتقال كمنقي ومضاد للخمج---- ولائم للجروح كما أنه يساعد في تجديد خلايا البشرة.
لذلك ينصح به للبشرة المتعبة أو المصابة بالبثور (كحب الشباب) وكذلك للعناية بفروة الرأس. و يستعمل أيضاً كزيت للتدليك لمعالجة فطريات القدم والأظافر.
- البرتقال مضاد لضعف الأوعية الشعرية:
زيت أساس قشر البرتقال العطري أو منقوع القشرة يقوي جدران الأوعية الشعرية والأوعية الدموية عموماً في الجسم , لذلك هو علاج فعال في حال وجود (العدة الوردية)، وحتى لعلاج البواسير، والقصور الوعائي بشكل عام.
كيف يستعمل البرتقال ؟
- منقوع قشر البرتقال: ننزع أولاً الأبيض عن القشرة، ثم نقطع القشرة إلى قطع ونتركها ثلاثة أيام حتى تجف قبل نقعها.
- ماء البرتقال: يستعمل ماء زهر البرتقال الأقل تركيزاًُ من زيت أساس البرتقال في حال:
- زيت التدليك (المساج): نضع (
قطرات من مستخلص البرغموت مع (
قطرات من زيت قشر البرتقال ونضيف زيت نباتي لنبتة الجوجوبا ثم نضع منه على معصم اليد والمنطقة السفلية من البطن (تحت السرة) . اتخاذ القرار بالإقلاع عن التدخين، مع وجود رغبة ملحة تراود الشخص، يكفي أن يقوم برش عدة قطرات من ماء البرتقال على المنديل واستنشاقه بعمق . للتخفيف من التهيج عند الطفل: يكفي أن نضيف عدة قطرات من ماء زهر البرتقال إلى حوض استحمامه.
من المفيد والممتع حقا أن نتعرف على خصائص هذه الحمضيات والتي تدهشنا بفوائدها و غناها والبعض قد لا يعيرها اهتماماً لعدم معرفته بها، ولكن وبعد قراءة هذه المادة لابد من الاهتمام والحرص على توافر هذه الأصناف في وجباتنا اليومية خاصة في هذه المواسم.