نطرح للنقاش : حقيقة الحب..

تعطي جميع المجتمعات للحب تعريفا انه العلاقة التي تنشأ بين رجل وامرأه بغرض الزواج .
وقلما تمر دقيقة دون ان نسمع بهذا الكلمة... والمدهش في مجتمعنا العربي انك لا تجد اثنان يتفقان على معنى واحد للحب.
والامر والدهى انك تجد رجلاً يغرر بامرأه غافلة شريفة باسم الحب وهي ترفض وترفض ويبقى يحاول باسم الاهداف الشريفة والزواج المحتمل وعندما توافق املاً في تكوين بيت مبني على الحب والوعود بالسعادة يكون اول من ينظر لها نظره دنيئة هو الرجل الذي اجبرها على الدخول معه في علاقة حب !!!..
وللاسف لم نتجح الا حالات حب قليلة في بناء حياة زوجية سعيدة .
كما ان من اهم ما يسقط علاقات الحب في المجتمع العربي ان الحبيبين قبل الزواج لا يستعرضان سوي حياتهما الوردية وكيف سينهلان من رحيق السعادة دون ان يمر في بالهما انهما سيتعرضان لمواقف وظروف طارئة ربما تقصف بهذا الحب وهذه السعادة !!
ويبقى الحبيب ينتظر من حبيبه كل الوعود التي كان يسمعها قبل الاحلام اكبر واجمل من الواقع مهما كان ..
والغريب ان اكثر حالات الزواج سعاده هي حالات التي يبدأ بهما الحب بعد الزواج والتي تكون فيها العشرة اهم بكثير من الحب واقوى من حيث كونها نوع من انواع الحب ينشأ ويترعرع على ارض الواقع عكس الحب الذي ينشأ ويترعرع على ارض الاحلام .
لذلك انصحكم اخواتي واخواني باستبدال كلمة حب بكلمة "عشرة" لانها شرعاُ وخلقاً اكثر رقياً واماناً بما يسمونه هذه الايام حباً ..
لا تحاولوا ادخال انفسكم في حسابات الحب التي غالباً ما تكون عكس توقعاتكم وعكس ما كان يظهر لكم ..
نضع الموضوع بين أيديكم يُحاكي عقولكم .. فلا تبخلوا علينا بوجهات نظركم حياله..
ما هي حقيقة الحب في مجتمعنا العربي ؟؟؟...
هل كل ما نراه هو حب صادق, ام هو استقلال للمشاعر؟؟؟..
هل هناك حب قبل الزواج , ام ان الحب لا يأتي الا مع العشرة الزوجية؟؟؟..

إن الحب في مجتمعنا عاطفة معقدة، كل شئ في مجتمعنا العصري صناعي حتى الكلام أسلوب صناعي للتعبير، والإنسان في هذه الحياة فاقد لوعيه، فاقد لنفسه، فاقد لفطرته البيضاء النظيفة......والحب أحيانا يعبر عن عقد نفسية فينا لا علاقة لها بمن نحبهم بالمرة. قد يعبر عن مركب النقص، أو مركب العظمة، أو السادية، أو الهستريا، أو الهروب، من المذاكرة، أو من وطأة الحياة اليومية، أو من مسئوليات البيت المرهقة، أو هروبا من أنفسنا. أما الحب الحقيقي فيارى أنه موجود مثل الماء في باطن الأرض يكفي أن تدق عليه ماسورة فينفجر في ينبوع لا ينضب