روى مسلم في صحيحة عن فاطمة بنت قيس ؛ قالت : سمعت منادي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ينادي: ينادي الصلاة جامعة ؛ فخرجت إلى المسجد فصليت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم
فلما قضى الرسول (صلى الله عليه وسلم ) صلاته ؛ جلس على المنبر وهو يضحك ؛ فقال : "ليلزم كل إنسان مصلاه" ؛ ثم قال " إني والله ما جمعتكم لرغبة ؛ ولا لرهبة ؛ ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري ( صحابي أسلم عام 9هـ وكان قبل الإسلام راهب أهل عصره وعابد أهل فلسطين ؛ مات سنة 40هـ) كان رجلاً نصرانياً ؛ فجاء فبايع وأسلم ؛ وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن المسيح الدجال ؛ فحدثني أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام (هما قبيلتان مشهورتان بالعنجهية وعدم الفطنة) فلعب بهم الموج شهراً في البحر ثم أرفأوا (أي: قربوا) إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ؛ فجلسوا في أقرب السفينة (أي: قوارب السفينة) فدخلوا الجزيرة ؛ فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر (أي: غليظ الشعر) لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ؛ فقالوا: ويلك !! من أنت (وجهوا السؤال للدابة مع معرفتهم أن الدواب لا تتكلم ولكن السؤال جاء نتيجة للمفاجأة لأنهم رأوها على هيئة لم يروا عليها الدواب من قبل ؛ أو أن الله ألهمهم السؤال ليدخلوا في دائرة الحديث) فقالت: أنا الجساسه !! فقالوا: وما الجساسه؟ فقالت: أيها القوم إنطلقوا إلى هذا الرجل في الدير (!) فإنه إلى خبركم بالأشواق (ويلاحظ أنها لم تجب على السؤال ! ويقال سٌمت بذلك لأنها تتجسس الأخبار للدجال) قال: فلما سمت لنا رجلاً فرقنا منها (أي: خفنا منها) أن تكون شيطانه ؛ فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ؛ فإذا أعظم إنسان رأيناه قط ؛ خلقاً ؛ وأشد وثاقاً ؛ مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى الكعبين بالحديد قلنا: ويلك ! من أنت ؟ قال: قد قدرتم على خبري (أي: لقد وصلتم إلى هنا ورأيتموني) فأخبروني ما أنتم ؟ فأخبره بأنهم كانوا على ظهر سفينة لعب بها الموج ؛ ثم جاءوا إلى الجزيرة فأرشدتهم الدابة إليه ؛ فقال: أخبروني عن نخل بيسان (وهي قرية ذات نخيل من قرى الغور بالشام) قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: أسألكم عن نخلها هل يثمر؟ قلنا: نعم ! قال: أما انه يوشك ألا يثمر (أي: آخر الزمان) قال: أخبروني عن بحيرة الطبرية (هي بحيرة معروفة بالشام) قلنا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال: هل فيها ماء؟ فقالوا: هي كثيرة الماء ! قال: إن ماءها يوشك أن يذهب ! قال: أخبروني عن عين زغر؟ (وهي بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام) قالوا: عن أي شأنها تستخبر؟ قال : هل في العين ماء؟ وهل يذرع أهلها بماء العين؟ قلنا: نعم هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من ماءها ؛ قال: أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؛ فقالوا: قد خرج من مكة ونزل يثرب ؛ قال: أقاتله العرب؟ قلنا: نعم ؛ قال: كيف صنع بهم؟ فأخبرناه أنه ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ؛ قال لهم: قد كان ذلك؟ قلنا: نعم ؛ قال : أما أن ذلك خير لهم أن يطيعوه ؛ وإني مخبركم عني إني أنا المسيح !! وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج ؛ فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة فهما محرمتان علي كلتاهما ؛ كلما أردت أن أدخل واحدة منهما إستقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ؛ قالت: فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وطعن بمخصرته على المنبر: هذه طيبة ؛ هذه طيبة ؛ هذه طيبة (يعني المدينة) ؛ ألا هل كنت حدثتكم ذلك؟ فقال الناس: نعم ؛ فقال النبي: " فإنه أعجبني حديث تميم ؛ أنه وافق الذي كنت أحدثكم عن وعن المدينة ومكة ؛ ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن (هذا رد ونفي لفهم تميم أن الجزيرة جهة مغرب الشمس) لا بل من قبل المشرق ما هو ؛ من قبل المشرق ما هو ؛ من قبل المشرق ما هو ؛ وأومأ بيده إلى المشرق قالت : فحفظت هذا من رسول الله (ص) . < o:p > o:p >
* وأسلم تُميم وحسُن إسلامه ؛ وقال : سمعت رسول الله (ص) يقول: ليبلغن هذا الأمر (أي: الإسلام) مبلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخل هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ؛ يعز بعز الله في الإسلام ويذل به في الكفر " ويقول تميم: وقد عرفت ذلك في أهل بيتي ؛ لقد أصاب من أسلم منهم الخير والشرف والعز ؛ وأصاب من كان كافراً الذل والصغار و الجزية "
يمكن عارفين و ش لي تحقق من علامات الساعة في زماننا و الباقي ؟؟
هل باقي العلامات الكبرى فقط ؟؟
سمعتوا شي مفيد حول الموضوع ؟؟
شار كونا ، و دمتم في خير و الف سعادة ،،،،،