أكدت دراسة جديدة أن بضع وريقات من البقدونس ، أفضل من النعناع ومنتجاته في التخلص من رائحة الفم الكريهة.
وقالت الدراسة - التي نشرت في مجلة (المرشد) ، التي تصدر عن بلدية (أبوظبي) - : " إن الدكتور/ آيلي كرايجر - اختصاصي التغذية في مركز (لاباليسترا للطب الوقائي) في مدينة نيويورك ، أوضح : " إن البقدونس هو الأفضل ؛ لأنه يقضي على الرائحة من منبتها ، وهو الجهاز الهضمي ، وهذا مايفسر كون البقدونس مكونا رئيسيا لبعض منتجات النعناع الطبيعية المخصصة لرائحة الفم " .
وأضافت الدراسة : " إن كثيرا من الناس يشكون من انبعاث رائحة مزعجة من أفواههم ، ويعتقدون أن هذه الرائحة لا تؤثر على حياتهم العاطفية فقط ، لكنها تمتد إلى حياتهم العملية أيضا ، وللتخلص من هذه الرائحة ، ينصح الخبراء بضرورة تتبع سبب هذه الرائحة ، التي قد تنتج عن مشكلات مرضية ، إما : في الجهاز الهضمي ، أو الجيوب الأنفية ، أو الأسنان ، أو بسبب إنتانات الفم ، والأمراض الرئوية " .
ويقول الباحثون : " إن بالامكان معالجة الرائحة التي تنتج عن التهابات الجيوب ، بتناول أقراص الثوم الجرجار ، والذي يعرف بالفجل ، فهي تساعد في تجفيف الجيوب ، والتخلص من المخاط الذي يسبب الالتهاب والرائحة الكريهة .
أما إذا كانت الرائحة ناتجة عن مشكلات واضطرابات في الجهاز الهضمي ، فإن أقراص المواد الحيوية ، التي تحتوي على الكائنات الدقيقة المفيدة ، مثل : العصويات اللبنية ، وبكتيريا بيفيدو، فقد تساعد في تسهيل الهضم ، وتخفيف الأعراض ، والتخلص من مثل هذه الرائحة.
وقد تكون إصابات الربو وأمراض الرئة هي السبب في انبعاث تلك الرائحة ؛ لذلك ينصح بمعالجتها أولا ، ثم اللجوء لأعشاب معينة تخفف الأعراض ، مثل : أعشاب اللبخ ، أو ما يعرف بدقن الباشا ، ومارشميللو ، وريبورات ، وغيرها " .
وقد شدد أطباء الأسنان على ضرورة إجراء فحص دوري للأسنان ؛ لاكتشاف أية تطورات سلبية في صحة اللثة ، والأسنان الخلفية تماما كالأسنان الأمامية ، وتنظيف اللسان أيضا باستخدام فرشاة صغيرة ناعمة ، إضافة إلى استخدام المحاليل الخاصة لغسل الفم باستمرار .