او الشركات غير المعروفة بتفريغ المياه الملوثة والآسنة في مياه البحر من خلال انبوب طويل يمتد لمسافة طويلة تحت سطح الارض وينتهي إلى جهة مجهولة، مما ادى الى تلوث الشاطىء البحري ومياه البحر بالقاذورات والروائح الكريهة ودفع زائريه لهجره بحثاً عن ملاذ آخر للاستجمام.
قال المواطن الشاب سعيد الشحي انه اعتاد زيارة الشاطىء اسبوعياً لممارسة رياضة الركض والسباحة نظراً لما يتمتع به من اجواء صحية وطبيعية ملائمة لأداء تلك التمارين، مضيفاً ان قيام احدى الجهات في الآونة الاخيرة بتصريف المياه الملوثة ذات الروائح الكريهة على الشاطىء، افسد المكان على مرتاديه ودفعهم لتركه بحثاً عن شواطىء اخرى نظيفة وصحية، وطالب الجهات المعنية بضرورة التدخل السريع لوقف هذا التلوث ومحاسبة الجهة المتسببة لعدم تكرار المخالفة.
واضاف المواطن المتقاعد عبد الرحمن جاسم، انه يفضل مع زملائه الاخرين، زيارة الشاطىء اسبوعياً للاستمتاع بإجوائه الطبيعية والنقية، مؤكداً ان المكان صار يعاني قلة زائريه نتيجة لمياه الملوثة التي يصبها الانبوب المجهول المصدر، لافتاً الى ان بعض مرتاديه تقدموا بشكوى لدى الجهات المعنية في هيئة حماية البيئة والتنمية في إمارة رأس الخيمة لاتخاذ ما يلزم من اجراءات وفحوصات للتأكد من مصدر الانبوب، ومدى سلامة المياه التي يقوم بتفريغها.
وأوضح المواطن حميد بن بدر ان الانبوب تندفع منه على فترات متقطعة، مياه ذات لون غامق ورائحة كريهة الى الشاطىء ومنه تنساب تدريجياً لمياه البحر لتشكل بذلك الخطورة الحقيقية على مرتاديه من الاهالي الذين يفضلون السباحة فيه، ناهيك عن تهديدها الكائنات البحرية.
الدكتور سيف الغيص مدير هيئة حماية البيئة والتنمية بإمارة رأس الخيمة، اكد ان الهيئة قامت مؤخراً بعد تلقيها عدة شكاوى من الاهالي، بمخاطبة دائرة الأشغال والخدمات العامة بالإمارة بشكل رسمي، للاستفسار عن مصدر تلك المياه المتدفقة لغرض اتخاذ ما يلزم من اجراءات، مشيراً الى ان الهيئة ما زالت بصدد انتظار الرد على استفساراتها.