إذن الزوج واجب.. حتي لو خرجت لحفظ القرآن
السؤال: زوجتي تخرج من المنزل إلي مكان أعلمه لتحفظ فيه القرآن الكريم ولكنها تفعل ذلك بدون إذن مني فهل يحق شرعاً أن أمنعها من هذا الخروج؟
يجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور عبداللطيف محمد عامر استاذ الشريعة بكلية الحقوق بجامعة الزقازيق يقول: ينظم الإسلام العلاقة بين الواجبات الدينية ولا يترك لها مجالاً للتضارب أو للتعارض ومثلنا الذي بين ايدينا الآن هو كيف نوفق بين عبادة هي حفظ القرآن الكريم واجادة تلاوته وواجب آخر هو طاعة الزوج والمحافظة علي رضاه ولا تعارض بين المبدأين إذا تم التفاهم والتوافق بين الزوجين فاذا علم الزوج ان زوجته لا تخرج في معصية ينبغي عليه ان يأذن لها في ذلك وبخاصة أنها لا تعطل حقاً من حقوقه ولكن علي الجانب الآخر فإن علي الزوجة ان تحرص علي اذن زوجها وعلي رضاه بخروجها من المنزل وفي استقرارها في هذا المنزل وإذا كانت صلاة المرأة في بيتها في بعض الاحيان أفضل من صلاتها في المسجد فمن باب أولي خروجها لحفظ القرآن الكريم وتلاوته يكون أقل أهمية من صلاتها في المسجد.
وبناء علي ذلك فإن إذن الزوج مهم في خروج الزوجة من منزلها وان كان هذا الخروج يأخذ شكل الطاعة والعبادة ولكننا من جانب آخر نود أن نوصي الزوج بألا يتعنت في إذنه لزوجته بالخروج إذا كان يعلم علم اليقين ان خروجها في طاعة لا في معصية وهكذا تقوم العلاقة بين الزوج وزوجته في تسامح ورضا وحسن معاشرة وإذا اذن زوجها بالخروج لهذا الغرض فإنه من المأمول ان ينال ثواباً علي هذا الاذن