محظورات الحمل … بين الحقيقة و الخرافة

اعملي كذا… ما تعملي كذا… ما تاكلي الأكلة الفلانية، و اشربي الـ ما بعرف شو… أنا بسمع إنو…. أنا خبيرة بهالقصص اسمعي مني….”
الى اخره من أطنان النصائح التي تسمعها المرأة الحامل خصوصاً في أول حمل لها، حيث تلجأ معظم النساء إلى الاستفسار عن شكوكها و مخاوفها من المحيطين بها، و خصوصاً من النساء اللتي سبق لهن الحمل و عندهن خبرة مسبقة في الموضوع، و في معظم الأحيان تحصلين على نصائح سديدة من محيطك، و لكن في أحيان أخرى، تخضع بعض الحقائق إلى تعديلات أو مفارقات أو مغالطات أو حتى تقاليد و موروثات قديمة، مما يجعلها تبتعد كل البعد عن الحقيقة.
و ما الهدف هو التفريق بين الحقائق و الخرافات حول ما يجوز و ما لا يجوز أثناء الحمل، لأني أرى الكثير من الحوامل ممن يستمعن إلى كل ما يقال و يحاولن تطبيقه، فتكون الواحدة منهن حذرة جداً في كل حركة أو فعل تقوم به، لدرجة أن حياتها أثناء الحمل تصبح لها أسلوب جديد كلياً، يكون في الغالب مرهقاً جداً و مملاً، مما يؤثر سلبياً على نفسيتها و نفسية من يحيط بها . اليك بعض النقاط التي تكثر حولها التساؤلات أثناء الحمل، و هي:

النظام الغذائي:
ليس عليك تغيير نظامك الغذائي كلياً أثناء الحمل، و إنما ما عليك فعله هو التقيد بالغذاء الصحيح المتكامل، و الابتعاد عن ما يمكن أن يضر بصحتك و صحة جنينك، وهناك بعض النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار:
- تجنبي تناول اللحم و الدجاج الغير مطبوخ جيداً و بشكل كامل.
- يمنع تناول الأسماك التي تحتوي على نسب عالية من الزئبق مثل السيّاف، القرش، و الأسماك الكبيرة عموماً.
- ابتعدي عن الأجبان و الألبان الغير مبسترة مثل جبنة الفيتا والجبنة الزرقاء والجبنة الأمريكية الطرية، لأنها توفر مناخاً ملائماً لتكوّن البكتيريا.
- تجنبي تناول البيض النيء و المنتجات التي تحتوي عليه مثل المايونيز.
يجب أن أنوه هنا إلى عدم المبالغة في الخوف من مضار هذه المأكولات، فإن كنت قد تناولت كميات قليلة منها أثناء حملك، أو قبل معرفتك بالحمل، فإنها لا تؤثر على صحة الجنين بإذن الله.

المشروبات:
يجب الإكثار من شرب العصائر و السوائل و خصوصاً الماء، و يجنب تناول المشروبات الغازية والتي تحتوي على نسب عالية من الكافيين، مثل القهوة و النسكافيه، أو على الأقل تناولها بشكل معتدل.
وهناك أيضاً بعض الأعشاب الضارة بالحمل خصوصاً إذا تم تناولها في الأشهر الأولى أو بكثرة أثناء الحمل، و منها: القرفة – الزنجبيل – اليانسون – الجنسنغ.


تناول الأدوية المغذية و الفيتامينات:
يجب عليك الالتزام بالأدوية و الفيتامينات التي يصفها لك الطبيب خلال الحمل، مثل الفوليك أسيد و الفيتامينات المدعمة للحمل، ولا تأخذي أو توقفي استخدام أي دواء من تلقاء نفسك دون استشارة الطبيب. و نفس القول ينطبق عند المرض، فلا يجب أن تصفي لنفسك أدوية دون استشارة الطبيب، لأن بعضها قد يكون ممنوعاً تناوله خلال الحمل.
تناول الأسبرين قد يكون مضراً بالحمل خلال الأشهر الأولى، فلا تأخذيه بدون استشارة الطبيب.

ممارسة الرياضة:
إذا كنت ممن اعتادوا على ممارسة الرياضة بشكل مستمر فلا تقلقي! يمكنك الاستمرار بممارسة الرياضة الخفيفة طيلة فترة الحمل بل إنها مفيدة لتقوية العضلات و ليونتها مما يساعد في سهولة الولادة، ولكن تجنبي الرياضات المتعبة أو المؤذية مقل القفز، الجري، رفع الأثقال والرياضات القتالية. كذلك خذي فترت استراحة أثناء ممارسة الرياضة و لا تجهدي نفسك، و القاعدة الذهبية هنا: (استمعي إلى ما يطلبه منك جسدك دائماً!)

الحركة و المشي:
ليس هناك من مخاطر مباشرة من الحركة العادية و المشي للمرأة الحامل، إلا إذا كان ذلك بتوصية من الطبيب، ولكن يجب تجنب المشي لمسافات طويلة أو صعود الدرج خلال الشهرين السابع و الثامن لأن ذلك قد يحرض على الولادة المبكرة.

ركوب و قيادة السيارة:
يسمح بركوب السيارة و قيادتها أثناء الحمل مع أخذ الاحتياطات اللازمة، مثل عدم القيادة لمسافات طويلة، أو في الأماكن الوعرة. كذلك ينصح بالالتزام بارتداء حزام الأمان طيلة فترة الحمل.

السفر في الطائرة:
ليس هناك دليل طبي على منع السفر في الطائرة بالنسبة للمرأة الحامل، لكن عليك أخذ بعض الاحتياطات مثل طلب حجز مقعد قريب من الحمام، لأنك في أول الحمل وأواخره تحتاجين الذهاب إلى الحمام كثيراً، و إذا كان السفر لمدة طويلة، عليك المشي قليلاً كل ساعة لتجنب آلام الظهر و الرجلين.

التدخين:
بالطبع فإن التدخين مضر بالصحة بدون وجود الحمل، ولكن التدخين خلال الحمل يزيد على ذلك التأثير السلبي على صحة الجنين.

زيادة الوزن و الأكل عن اثنين:
الزيادة الطبيعية للوزن خلال فترة الحمل تكون بين 10 -15 كجم، لذلك عليك الانتباه إلى هذه النقطة، فالبعض ينصح بتناول الطعام عن اثنين (أنت و جنينك) و لكن الفكرة الصحيحة ليست في مضاعفة كمية الطعام، وإنما باختيار الطعام المغذي و الصحي. إذا كنت تتناولين المنشطات و مثبتات الحمل، فبالتأكيد سوف يزيد وزنك أكثر من المعتاد، ولكن لا يجب أن تتوقفي عن تناولها من تلقاء نفسك إلا باستشارة الطبيب .

استخدام المنظفات:
لا يمكن للمرأة الحامل تجنب استخدام المنظفات تماماً ، و لكن هناك بعض الاحتياطات التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، مثل: عدم استخدام المنظفات الكيماوية ذات الروائح القوية إلا في الأماكن جيدة التهوئة، وارتداء القفازات أو حتى الكمامات إن كانت رائحة المنظف قوية جداً. بالإضافة إلى ذلك، عليك قراءة التعليمات على المنظف بدقة، فإن كان هناك أي موانع لاستخدام المرأة الحامل له، فلا تستخدميه أبداً. نفس الكلام ينطبق في حالة استخدام الدهان أو المبيدات الحشرية.

الحمامات الساخنة جداً:
استخدام الماء الساخن جداً أثناء الاستحمام، أو الجلوس في مغطس ساخن أو في الساونا ليس ملائماً للحامل، لأن ذلك يرفع درجة حرارة الجسم مما يؤثر على نمو الجنين.

التعرض للأشعة السينية:
يجب أن يكون طبيب الأشعة على علم بحملك ليأخذ الاحتياطات و الإجراءات اللازمة.

طريقة النوم:
النوم على البطن مضر بنمو الجنين خصوصاً في المراحل الأولى من الحمل، أما في الأشهر الأخيرة فإنك لا تستطعين ذلك بكل الأحوال، كذلك فإن النوم على الظهر ليس جيداً للمرأة الحامل لفترة طويلة في أواخر الحمل، لأنه يسبب تجمع الضغط على العمود الفقري و الأمعاء و الأوردة الدموية، لذا فأفضل طرق النوم هي النوم على أحد الجانبين، و يمكنك الاستعانة بوضع وسادة بين الأرجل للمباعدة بينهما و الشعور بالراحة.

استخدام العطور:
معظم الحوامل يتضايقن من الروائح النفاذة مثل العطور المركزة و ملطفات الجو و الزيوت العطرية، و بشكل عام فالتعرض لهذه الروائح بشكل مركز في مكان قليل التهوية ليس محبذاً للحوامل.

العناية بالأسنان:
ليس هناك مخاطر من الذهاب إلى طبيب الأسنان أثناء الحمل ، لكن يجب عليكِ إخبار الطبيب أنك حامل ليأخذ الاحتياطات اللازمة أثناء التخدير ووصف الأدوية و استعمال صور الأشعة.

صبغ الشعر:
يفضل عدم صبغ الشعر خلال الثلاث أشهر الأولى، لأنها الفترة التي تتكون فيها أعضاء الجنين، و يُخشى من حدوث تشوهات للجنين إن تم صبغ الشعر في هذه الفترة.

مشكوره على هاد المعلومات
والله يرزقني بالذرية الصالحه ان شاء الله

شكرا أختي على الموضوع

بارك الله فيك