السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
معنى وصول الاعمال الى ارواح المؤمنين ان الله بمنه وفضله يقبل العمل الصادر من الحي ويوصل نفعه للميت وقد وردت الآيات والروايات التي تشير الى انتفاع الميت بعمل الحي فلا ينبغي التشكيك في ذلك والروايات صريحه وواضحه بذلك.
فالله سبحانه وتعالى هو الذي قبل تلك الاعمال لحساب الميت مثلما قبل اعمال الحي عن نفسه وقد صرح رسول الله صلى الله عليه وآله بعد ان سأله سعد بن عبادة عن امه انها كانت تحج من ماله وتتصدق وتصل الرحم وتنفق من ماله وانها ماتت فهل ينفعها ان فعل ذلك عنها فقال له صلى الله عليه وآله نعم.
ثم ان للعمل المهدى قيمه عند الله بحسب خصوصيات ذلك العمل ان اهديت الى ميت واحد انتفع بها كلها وان اعطيت لمجموعه انتفعت بها تلك المجموعه بحسب نية المهدي.
والروايات تشير الى ان العامل لذلك العمل ينتفع بالعمل بالاضافه الى انتفاع الميت به وهنا يظهر الفرق واضحاً في اختلاف النيه في الاهداء فالاهداء الى الابوين يختلف عن الاهداء الى غيرهم والاهداء للمؤمن يختلف عن الاهداء للناصب والاهداء للمعصومين عليهم السلام يختلف عن الاهداء لغيرهم والاهداء لجميع المؤمنين والمؤمنات يختلف عن الاهداء لشخص واحد وتقدير ذلك بيده تعالى يرجع الى اختلاف تلك الموايا واعتبارها عنده.
ثم ان للناس مراتب مختلفه ولهم درجات متفاوته ولهم علم ومعرفه مختلفه فاختلفت نيه الناس لأختلاف تلك وهذا هو السلوك الصحيح في التدرج في سلم التكامل والصعود من درجه الى اخرى ولا ينبغي اقحام جميع الناس في اعلى الدرجات لئلا ينكسروا ولا يتحملوا ظروف تلك الدرجات.