الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على الرسول الامين
وبعد
المرأة هي أم المسلم ، وأخته ، ثم زوجته ، وابنته ،
فإذا جمعت المرأة بين جناحيها كل هؤلاء فمن يكون اعز منها ؟
وهذه المرأة تتعرض في عصرنا هذا لمن يريد كسر هذين الجناحين ،
أو على الأقل إضعافهما
ويتمثل ذلك في تيارين متعارضين منحرفين عن جادة الطريق ،
بين الإفراط والتفريط أو الغلو والتقصير ،
ويرجع ذلك أساسا إلى :
الجهل بالكثير من النصوص الشرعية من القران والأحاديث
والفهم الخاطئ للكثير منها
أو الاستدلال بها في غير موضعها .
الرجال بحاجة الى حسن التعامل مع المرأة
سواء كانت أم او أخت او أو زوجة أو قريبة .
عن أبي هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء .متفق عليه .
قال ابن حجر في الفتح :
أي أن أردت منها أن تترك اعوجاجها أفضى الأمر إلى فراقها ويؤيده قوله في رواية الأعرج عن أبي هريرة عند مسلم وأن ذهبت تقيمها كسرتها وكسرها طلاقها .
وفي رواية : لن تستقيم لك على طريقة .
فهذا الحديث يبين أن طبيعة الرجل تختلف عن طبيعة المرأة
وأن الرجل مهما بذل من جهد لتقويم المرأة على الطريقة التي يريد فإنها تقترب من الانكسار الذي هو الطلاق .
وهذا ليس عيباً في المرأة بل هو بيان لطبيعة وجبلة فيها ، وأن الرجل ينبغي أن ينتبه إلى تغير طبيعتها وعدم قدرته على تغييرها كما يريد تماماً .
ولذا وجه نداءه للرجل بأن يستوصي بها خيراً
ولأحد العلماء كلمة جميلة بهذا المعنى حيث يقول :
أي لاطفها ولاينها فإنك بذلك تبلغ ما تريده منها من الاستمتاع بها وحسن العشرة معها الذي هو أهم المعيشة .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ما أكرمهن الا كريم ولا أهانهن الا لئيم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل الدنانير دينار تنفقه على اهلك.