تسبب سرطانات خاصة بدول المغرب العربي: احذروا «الهريسة» و«القديد» والحوت المالح...
يتسبب أكل الحار والموالح والقديد في تونس والمغرب العربي عموما في ما يعرف بسرطان الجيوب الأنفيةcavum. هذا ما ذكرته لـ«الشروق»الدكتورتان المتخصصتان في العلاج الطبي للسرطان هدى موزنت وغزلان بلبركة من المغرب خلال لقائنا لهما مؤخرا.
وتلاحظ الدكتورتان أن هناك أوراما نادرة في الدول الأوروبية لكنها منتشرة في المغرب العربي لذلك فان البحوث السريرية في خصوصها غير مكثفة في الدول المتقدمة لذلك فان دور المختصين المغاربة هو تطوير طرق العلاج في خصوصها لعلاج مرضاهم ومن هنا تأتي أهمية هذه اللقاءات الطبية لتبادل الخبرات والاطلاع على كل المستجدات في هذا المجال .
فسرطان الجيوب الأنفية موجود فقط في المغرب العربي والصين بسبب العادات الغذائية أهمها الاقبال على أكل الحار والقديد والحوت المالح. ..وهو متواجد في منطقتنا بنسبة 10الى 15بالمائة لكن المصاب بهذا الداء يتوفى في الغالب بعد 5سنوات من الاصابة.
والمؤسف أن معدل أعمار المصابين به تتراوح ما بين 18و25سنة أي أنه يفتك بفئة الشباب وبالكهول الذين تتراوح أعمارهم بين 50و60عاما.
وكثيرا ما يتم اكتشاف المرض في مراحل متقدمة.لكن اذا ما تم تطوير العلاج الموجه لخلايا السرطان في جسم المريض بفضل البحوث السريرية سيتحول هذا السرطان من قاتل الى مزمن.
ومن السرطانات الأخرى المنتشرة بنسبة هامة في دول المغرب العربي وتونس حسب محدثتينا سرطان الثدي الالتهابي وهو نادر في بقية الدول بفضل التقصي المبكر.
ويصيب هذا الداء النساء في سن مبكرة أقل من 35سنة ومازالت أسباب الاصابة به غير معروفة والمؤسف أن هذا المرض ينتشر بسرعة ولا يستجيب للعلاج الكيمياوي ولا توجد في شأنه أبحاث سريرية كثيرة و يعرف بسرطان الدول الفقيرة.
وعموما حول أسباب انتشار مرض السرطان الذي يعد أول سبب للوفيات في العالم وفي بلادنا مازالت الأسباب الرئيسية غير معروفة لكن يمكن أن يكون السبب عائد الى تهرم السكان والى نمط العيش والأكل الذي تكثر فيه الهرمونات بسبب تربية الدواجن والمواشي بطريقة اصطناعية علما وان هناك سرطانات تتغذى من هذه الهرمونات.
كذلك السمنة التي تتسبب في عديد أنواع السرطانات والأمراض الأخرى.
كما أن أهم عامل هو المحيط أو البيئة التي يعيش فيها الانسان ومدى تعرضه «للستراس «وعوامل الوراثة...
وتبقى أهم طرق التوقي من هذه الأمراض هو الأكل المتوازن الذي يعتمد على الخضر والغلال والتقليص من الموالح والحار والمواظبة على ممارسة الرياضة
كما تنصح المختصتان النساء بالمراقبة الطبية الدورية للكشف المبكر عن حالات الاصابة بسرطان الثدي عافاكم الله.
هادية الشاهد المسيهلي