السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في عام 1972، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم 5 حزيران يومًا عالميًّا للبيئة، وذلك في ذكرى افتتاح مؤتمر استكهولم حول البيئة الإنسانية، كما قررت الجمعية العامة في اليوم ذاته تأسيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة. بهذه المناسبة قامت جمعية الجليل بتعميم بيان حول أهم المشاكل البيئية التي يعني منها الفلسطينيون في إسرائيل.
من خلال "المسح الاجتماعي الاقتصادي الفلسطينيون في إسرائيل" الذي قام به ركاز- بنك المعلومات في جمعية الجليل – والذي استند الى عينة تمثيلية تبلغ 3250 اسرة فلسطينية داخل الخط الاخضر، تبين بان %32.2 من الأسر الفلسطينية تعاني من مشكلة الضجيج في محيطها السكني، %18.7 منها أفادت بأنها غالباً ما تتعرض للضجيج اضافة إلى 13.5% من الأسر أفادت بأنها تتعرض له أحياناً.
وتتفاقم حسب المعطيات مشكلة التعرض للضجيج في منطقة الوسط حيث أفادت 35.3% من الأسر بأنها غالباً (أو أحياناً) تتعرض لهذه المشكلة. ويظهر حسب المعطيات أن المصدر الرئيسي للضجيج هو حركة المرور، حيث أفادت 69.9% من الأسر أنها تعاني من ضجيج حركة السير. بينما في منطقة الجنوب، تعاني 21.7% من ضجيج الطائرات حيث تنتشر المطارات العسكرية. وتمثل حركة السير سبب معاناة لنسبة 37.4% فقط من الأسر في الجنوب، وقد ينبع ذلك من بعد التجمعات السكنية هناك عن الطرق المعبدة و/أو قلة السيارات.
وتبين المعطيات أن الغبار يشكل مشكلة بيئية لنسبة عالية من الأسر الفلسطينية في إسرائيل، فقد أفادت 28.8% منها بأنها تتعرض لمشكلة الغبار، وتبرز هذه المشكلة في منطقتي الوسط والجنوب، حيث أفادت 33.9% من أسر منطقة الوسط و%44.0 من أسر منطقة الجنوب أنها تتعرض غالباً أو أحياناً لمشكلة الغبار. وأفادت %69.8 من الاسر أن الطرق غير المعبدة تمثل المصدر الرئيسي للغبار، كما وتشكل المحاجر مصدراً للغبار تعاني منه 9.2% من الأسر في الجنوب (1.5% من الأسر في منطقة الشمال).
وتبين المعطيات بأن 28.1% من الأسر الفلسطينية التي أفادت أنها تتعرض لمشكلة الروائح الكريهة في محيط سكنها تعتبر المياه العادمة المصدر الأساسي لانبعاث الروائح مقابل 23.1% من مكب للنفايات، أما 24.1% من الأسر فقد أفادت أن النفايات الزراعية هي مصدر الروائح الأساسي، ومن المثير للاهتمام أن 11.1% من الأسر تعاني من الأنشطة الصناعية كمصدر للروائح المزعجة، خاصة في منطقة الجنوب حيث أفادت 35.3% من الأسر أنها تتعرض لمشكلة الروائح المنبعثة من الأنشطة الصناعية في محيط سكناها.
كما وبينت المعطيات الإحصائية بأن حرق النفايات يشكل مصدر معاناة ومشكلة بيئية، فقد أفادت 11.6% من الأسر الفلسطينية بأنها تعاني دائمأ أو احيانآ من الدخان في محيط سكنها (20.0% في منطقة الجنوب)، من بينها 39.2% أفادت بأن مصدر الدخان هو حرق النفايات.
ووصلت هذه النسبة الى 51.9% من الأسر في منطقة الجنوب التي تبين أنها تعاني أكثر من غيرها من مشاكل حرق النفايات ومشاكل بيئية أخرى، خاصة وأن جمع النفايات في القرى غير المعترف بها في النقب ليس منظماً، حيث أفادت 89.8% من الأسر ان جمع النفايات لا ينظم من قبل سلطة محلية او عن طريق متعهد خاص.
اما مسألة توقيت انبعاث المكاره البيئية خلال ساعات اليوم فقد بينت المعطيات بأن تعرض الأسر لمشاكل البيئة المختلفة لا ينحصر بالضرورة في توقيت معين، حيث أفادت 57.6% من الأسر التي تعاني من الضجيج وكذلك %63.7 من الأسر التي تعاني من الروائح و %70.6 التي تعاني من مشكلة الغبار، و%63.7 من الأسر التي تعاني من مشكلة الدخان، بأنه لا وقت محدد لانبعاث هذه المضار البيئية.
وقد يعتبر تعرض الاسر الفلسطينية للضجيج والغبار والدخان من الثامنة مساء وحتى السادسة صباحا هي المشكلة الأكثر إزعاجاً وانعكاسها الصحي هو الأشد خطراً، خاصة على الاطفال