مرة اخرى تتحول مدينة مراكش ،القبلة السياحية الأولى وطنيا إلى قبلة عالمية بمناسبة تخليد الذكرى السنوية الأولى للتفجير الإرهابي الذي هز ساحة جامع الفنا يوم 28 أبريل من السنة الماضية.
مغربية تحتج بطريقتها أمام أركانة
وهو الحادث الذي خلف ضحايا في صفوف رواد المقهى وعماله، بعدما استهدف أعداء الوطن القلب السياحي النابض للمدينة الحمراء، حيث أسفر هذا العمل الإجرامي على مصرع 17 شخصا أغلبهم أجانب ويوجد من ضمنهم مغربيين.
ساحة جامع الفنا ستتحول طيلة اليوم السبت، إلى محج للعديد من الشخصيات الوطنية والأجنبية ولنخبة من الفنانين والرياضيين والمثقفين لاعلان تضامنهم مع ضحايا هذا الحادث في وقفة تضامنية رمزية ، كما ستقام مجموعة من الأنشطة الاجتماعية والفنية لتخليد هذه الذكرى، حيث سيقام حفل خاص بعرصة البيلك سيحضره وزير العدل المغربي مصطفى الرميد ونظيره الفرنسي إلى جانب مجموعة من الوزراء والسفراء الدول التي فقدت مواطنيها في هذا الحادث، إذ سينطلق الحفل بترديد أغنية "إماجين" سيؤديها الفنان "الليبيري جون هاين"، كما سيلقي ممثلا الجمعيتين المغربية والفرنسية لضحايا أركانة كلمات بهذه المناسبة تتلوها كلمات تأبينية لممثلي الوفود الرسمية الوطنية والدولية، كما سيتم خلال هذه المناسبة تدشين نصب تذكاري يحمل أسماء وجنسيات ضحايا الإعتداء الإرهابي باللغتين العربية والفرنسية، قبل أن يقدم الحاضرون على غرس شجرة زيتون بالقرب من النصب التذكاري مع الوقوف دقيقة صمت ترحما على أرواح الضحايا وبعدها سيتم عزف النشيد الدولي لضحايا الإرهاب من طرف فنانيين مغربيين هما جمال قاسمي ومحمد رشدي، كما سيتم وضع أكاليل من الزهور والورود من طرف المشاركين بالقرب من النصب التذكاري لضحايا الخميس الأسود، قبل ان يختتم الحفل توزيع أشكال هندسية ورقية على شكل عصافير وحمائم كرمز للحرية والمحبة والسلام والتعايش بين الشعوب والأديان.