كيف تحول الرضاعة دون الحمل؟
يتبلور لدى النساء في فترة الرضاعة نوع من العقل الفيزيولوجي المؤقت. ي
نشأ هذا العقم عن توقف النشاط الهرموني في عملية الإباضة. أشارت تحقيقات كثيرة أجريت خلال السنوات الأخيرة، خاصة منذ عام 1998، إن المرضعات فيما لو:
1- لم يمض أكثر من ستة أشهر على ولادتهن،
2- لم يشهدن استئناف الدورة الشهرية بعد الولادة،
3- يعتمدن تماما على حليبهن ويقتصرن عليه في رضاعة أطفالهن الرضع، يتمتع أكثر من 98% منهن بوقاية تلقائية إزاء الحمل.
وقد بلغت هذه النسبة بحسب دراسة شملت (423) أمرأة في تشيلي (99,5%).فيزيولوجية انقطاع الطمث الرضاعي:
تستثاربمض الثدي من قبل الرضيع إيعازات حسية تبعث إلى الهايپوتالاموس (تحت المهاد) وتتسبب ف? هبوط افراز الهرمون المحرر للهرمون التناسل?
(Gn-RH) مما يقلل بدوره من إفراز هرموني (FSH) و(LH) ويؤدي استطرادا إلى اوقف عملية الإباضة.
نستوحي مما ذكرنا أن أهم مؤشر يرتكز إليه يؤخذ بالحساب في منع الحمل اثناء قترة الرضاعة (من بين المؤشرات الثلاثة المذكورة: انقطاع الطمث، عدم بلوغ الطفل الستة أشهر من عمره والاقتصار على حليب الأم في تغذية الطفل) ه
و استئناف الطمث الذي يعتبر أهم مؤشر دال استعادة قابلية الإخصاب (لا تمثل القطرات الدموية خلال 56 يوما بعد الولادة من علامات الطمث)
ومع هذا فبتكرر دفعات الرضاعة على مر النهار والليل وبفواصل زمنية لا تزيد عن (4) ساعات في النهار و(6) ساعات في الليل ينخفض احتمال الإخصاب بشكل ملحوظ حتى مع استئناف الطمث.
وثاني مؤشر بالغ التأثير في هذا السياق هو الاقتصار على حليب الأم تغذية الطفل وتكرر دفعات الرضاعة.
فدم تكرر الدفعات أو الإفادة المنتظمة من المتمهات الغذائية يزيدان من خطر استئناف الطمث ومن احتمال استئناف عملية الإباضة.
أما المؤشر الأقل أهمية من بين المؤشرات المذكورة فإنه عدم بلوغ الطفل سن الستة أشهر لأن احتمال استئناف الإباضة قبل بدء الطمث ثانية يزداد على مر الأشهر التالية بعد الولادة أي
أن خطر الإباضة في الشهر الرابع بعد الولادة هو أكبر منه في الشهر الثالث بعد الولادة.
إذا، لا يتبلور هذا الاحتمال بشكل مفاجئ في الشهر السادس، ولكننا نؤكد عليه لأنه ينهي مرحلة الاقتصار على حليب الأم في
تغذية الطفل حيث تستأنف فيه مرحلة الإفادة من الإغذية المساعدة.
على هذا بامكان الأمهات المرضعات وبالاتزام بالمؤشرات الثلاثة المذكورة أن يتوثقن بمعدل (98-99%)
من صيانتهن إزاء الحمل واستغنائهن الثلاثة المذكورة لأية طريقة أخرى لمنع الحمل.
ولكن يتحتم عليهن اعتماد أية طريقة أخرى لمنع الحمل فيما لو استؤنف الطمث أو لم يقتصر على الحليب في تغذية الطفل، وإن كان سنه دون الشهر السادس من عمر.
منقول للفائدة