قال باحثون كنديون "إن البيض قد يخفض ضغط الدم"، في تناقض واضح مع النصائح التقليدية التي يعود تاريخها إلى عقود والتي تؤكد أن هذه المادة الغذائية ترفع مستوى الكوليسترول في الدم.
وذكر موقع "لايف ساينس" أن العلماء وجدوا أن بروتينات البيض يمكن أن تخفض ضغط الدم وبأن فوائدها لا تقل عن فوائد الأدوية التي يصفها الأطباء للمرضى الذين يعانون من هذا المرض.
ونشرت نتيجة هذه الدراسة في العدد الأخير من "مجلة الزراعة وكيمياء الأغذية" التابعة للجمعية الكيميائية الأميركية وقامت بتمويلها مجموعات زراعية لديها قطعان ماشية وصناعة الألبان والأجبان. والسلطات الصحية الأميركية لم تغير نصائحها الخاصة بتناول البيض باعتدال بسبب هذه الدراسة.
وقال الباحثان جيانبينغ وو، وغوستاف ماجومدر "إن البيض مصدر أساسي ورخيص يحتوي على نوعية عالية من البروتينات وعلى مكونات غذائية أخرى، ولكنهما لاحظا أن استهلاكه خفّ كثيراّ خلال الأربعين سنة الماضية بسبب الخشية من تسببه برفع مستوى الكوليسترول في الدم".
وأضاف وو أن الدراسات الأخيرة أظهرت أنه بإمكان الأشخاص الأصحاء أكل البيض باعتدال من دون أن يتسبب ذلك بالاصابة بأمراض القلب، وأشارا إلى أن دراسات أخرى ألمحت إلى أن في البيض بروتينات قد يكون تأثيرها مشابه لتأثير الأدوية التي يصفها الأطباء لمعالجة مرض ارتفاع ضغط الدم.
وأوضح الموقع أن الباحثين لم يجريا تجارب على البشر من أجل معرفة تأثير تناول البيض عليهم بل بمحاكاة ذلك عبر وسائل مخبرية وعلمية.
نصحت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية المواطنين في عام 2005 عبر مذكرة لفتت إلى أنه بما أن البيض غني بالكوليسترول لا تتناول محّ البيض لأكثر من 4 مرات في الأسبوع بسبب الدهون المشبعة والكوليسترول الذي فيه.
وذكرت جمعية القلب الأميركية أن البيضة الواحدة تحتوي على حوالي 213 ميليغراماً من الكوليسترول في حين أن التوصيات اليومية لتناول الكوليسترول هي أقل من 300 ميلغرام للأشخاص الذين مستويات الكوليسترول (الردئ) LDL أو عادية.