وموانع الإجابة أهمها:
1- الغفلة ومن أسبابها اقتراف المعاصي:
كما في جامع الترمذي من حديث أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أدعو الله وأنتم موقنون بالإجابة واعلموا أن الله لا يقبل دعاء من قلب غافل لاه ".
2- أكل الحرام:
كما جاء في صحيح مسلم قوله صلى الله عليه وسلم: " الرَّجُلُ يُطِيلُ السَّفَرَ. أَشْعَثَ أَغْبَرَ. يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ. يَا رَبِّ يَا رَبِّ وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ. فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذٰلِك؟ ".
3- ترك الدعاء عند استعجال الإجابة:
عن أبي هريرةَ أن رسولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: « يُستَجابُ لأحدِكم ما لم يَعْجَل، يقول: دعوتُ فلم يُستجبْ لي ».متفق عليه
4- الاعتداء في الدعاء , وصور ذلك:
- رفع الصوت بالدعاء , فقد جاء في الصحيحين عن أبي موسى الأشعريِّ رضي اللهُ عنه قال: «كنُا معَ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فكنّا إِذا أشرَفْنا على وادٍ هلَّلْنا وكبَّرنا، وارتفعَت أصواتُنا. فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: يا أيُّها الناسُ، ارْبَعوا على أنفُسكم، فإنكم لا تَدْعونَ أصَمَّ ولا غائباً، إنهُ معكم، إنهُ سميعُ قَريب، تَبارَكَ اسمهُ، وتَعالى جَدُّه».
- ومنه التغني بالدعاء , فقد ورد التوجيه النبوي لنا بالتغني بالقرآن كما جاء في صحيح البخاري عن أبي هريرةَ قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: " ليس مِنَّا مَنْ لم يَتَغَنَّ بالقرآن " وهذا التوجيه وحي وهو مخصوص بالقرآن , والعبادات بأنواعها لا يجوز لأحد كائن من كان الزيادة في صفتها ووقتها وعددها وزمنها ومكانها وهيئتها , إلا ما ثبت على لسان المبلغ صلى الله عليه وسلم ومن زاد فيها ما يستحسنه من عند نفسه فقد دخل في قوله تعالى { أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ }.
- ومنه التألي والإملاء على الله في الدعاء , فقد أخرج ابوداود في سننه : " أنَّ عبد الله بنَ مُغَفَّلٍ رضي الله عنه سَمِعَ ابْنَهُ يقولُ: اللَّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ القَصْرَ الأبْيَضَ عَنْ يَمِينِ الجَنَّةِ إذَا دَخَلْتُهَا. قال: يابُنَيَّ سَلِ الله الجَنَّةَ وَتَعَوَّذْ بِهِ مِنَ النَّارِ فإنَّي سَمِعْتُ رَسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقولُ: «سَيَكُونُ في هَذِهِ الأُمَّةِ قَوْمٌ يَعْتَدُونَ في الطُّهُورِ وَالدُّعَاءِ».