وصف و تفسير التوزيع الجغرافي للزلازل في العالم والمغرب
ما هي الزلازل و ما أسبابها
وهي عبار ة عن هزات أرضية تصيب قشرة الأرض وتنتشر في شكل موجات خلال مساحات شاسعة منها. وتعاني قشرة الأرض دائما من الحركات الزلزالية نظرا لعدم استقرار باطنها إلا أن هذه الهزات المستديمة يكون عادة من الضعف بحيث لا نشعر بها ، ولا تحسها إلا أجهزة الرصد (السيسموجراف) .
ودراسة الزلازل ولا شك مهمة بالنسبة للجغرافي لأنه تتصل اتصالاً مباشراً بحياة الانسان ونشاطه على وجه الأرض وقد سجل الكثير من الزلازل المدمرة أثناء العصر التاريخي وذكر منها الآلاف كما أثبتت الدراسات الجيولوجية أن قشرة الأرض كانت تعاني دائما خلال عمرها الطويل من الهزات الزلزالية ، وتشير الدراسات إلى استمرار حدوثها في المستقبل.
أسباب حدوث الزلزال :
تنشأ الزلازل نتيجة لسببين:
1- حدوث تشقق وتكسر في قشرة الأرض بسبب اضطراب التوازن فيها . ويختل توازن قشرة الأرض نتيجة لاكتساح كميات هائلة من المواد القرية بواسطة عوامل التعرية التي تنقلها وترسبها في البحار والمحيطات.
2- تحركات المواد الصخرية المنصهرة خلال قشرة الأرض أو أسفلها .
أنواع الزلازل
يمكن تقسيم الزلازل إلى أنواع بحسب القوى التي تسببها:
1- زلازل بركانية:
ويرتبط حدوثها بالنشاط البركاني ، واندفاع المواد الصخرية المنصهرة من جوف الأرض إلى سطحها، مثال ذلك ما يصحب ثوران براكين جزر هاواي من زلازل غاية في العنف والقوة، وحينما ثار بركان كراكاتا وفي (إندونيسيا) أحدث الكثير من التدمير والتخريب، فقد أدى انفجاره إلى إحداث هزات عنيفة أثارت مياه البحر في شكل أمواج ضخمة عارمة أغارت على السهول الواقعة في الجزر القريبة منها فأغرقتها ، ودمرت المنازل وشردت العديد من السكان ، وأحدثت خسائر فادحة لسكان جزيرتي لسكان سومطرة وجاوه والجزر الأخرى المجاورة.
ومع هذا فإن معظم الهزات الزلزالية التي تحدث بسبب النشاط البركاني هي في الواقع هزات محلية لا تثر في مساحات كبيرة ، كما أن كثيرا من الثورانات البركانية تصحبها هزات ضعيفة .
2- زلازل تكنونية:
وتحدث في المناطق التي تصيبها الانكسارات وتتعرض للتصدع، وهذا النوع شائع كثير الحدوث . وهو يتركز على الخصوص في القشرة السطحية على أعماق تصل إلى 70 كم.
3- زلازل بلوتونية
(نسبة إلى بلوتو إله الأرض عند الإغريق )
ويوجد مركزها على عمق سحيق من الأرض . فقد سجلت زلازل على عمق 800 كم في شرقي آسيا.
هذا ويحدث النوعان الأخيران – التكتوني والبلوتوني - على الخصوص نتيجة لتحركات في قشرة الأرض وما تحتها . وهناك كثير من الأدلة والشواهد المقنعة تشير إلى أن معظم الهزات الأرضية الرئيسية تحدث نتيجة لضغوط عنيفة فجائية في قشرة الأرض، ينجم عنها تصدع وانتقال الطبقات على طول خطوط انكسارات قديمة كانت موجودة بالفعل.
ففي كالفورنيا يوجد نطاق انكساري يمتد مسافة تقرب من ألف كيلو متر وقد حدثت في مجاله حركة فجائية في عام 1906 سببت زلزالا عنيفا أحدث خسائر فادخة ، وكانت الحركة أفقية فلم يظهر عنها ظهور حافات انكسارية وإنما سببت تزحزح الطرق وأسوار المزارع والحدائق من مواضعها الأصلية إلى مواقع أخرى على طول خط الانكسار ، وقد بلغ مقدار التزحزح الأفقي نحو ستة أمتار.
المركز السطحي والمركز الداخلي للزلزال :
لا تكون قوى الزلزال واحدة على سطح الأرض ، وهي تبلغ ذروتها عند نقطة على سطح الأرض تسمى بالمركز السطحي وفي أسفله في اتجاه عمودي تقع نقطة أخرى هي نقطة مولدة وتسمى بالمركز الداخلي للزلزال , وفيه تنشأ ذبذبات تموجية تصل في اتجاه رأسي إلى المركز السطحي ، كما تنتشر في اتجاهات متباينة أخرى إلى جميع أجزاء جسم الأرض.
آثار الزلازل:
تتباين الهزات الزلزالية في درجة قوتها ، فمنها الضعيف الذي يحدث ولا يكاد يحس به أحد ومنها العنيف المدمر الذي يسبب خسائر كبيرة في مناطق العمران . ويمكن إجمال آثارها في النقاط التالية:
1- قد تسبب تزحزحا وانتقالا لأجزاء من قشرة الأرض في الاتجاهين الأفقي والرأسي.
2- يمكنها أن ترفع أو تخفض أجزاء من قاع البحر كما حدث في خليج ساجامي باليابان في عام 1923 فقد ارتفعت أجزلء منه (نحو 250 م ) وانخفضت أجزاء أخرى (نحو 400 م ).
3- تستطيع أن ترفع أو تخفض مناطق ساحلية كما حدث في ألاسكا (عام 1899) .
4- قد تسبب انزلاقات أرضية كما حدث في شمال الصين في عامي 1920 و 1927.
5- تنشأ الزلازل التي تحدث في قيعان المحيطات أمواجا عاتية تحدث التدمير في السواحل التي تتعرض لها.
6- تدمر الزلازل التي تحدث في المناطق الآهلة السكان الكثير من المنشآت وتسبب في إحداث خسائر فادحة في الأرواح.
أمثلة من الزلازل المدمرة :
في البرتغال عام 1755: انخفض قاع البحر قرب لشبونة . نشأت أمواج عاتية دمرت المنشآت الساحلية :
في البيرو عام 1968: قتل 30000 شخص وفي عام 1970 : قتل 35000 شخص.
في آلاسكا عام 1899: ارتفع أحد خلجانها بمقدار 12 م
في اليابان عام 1960: حدث ارتفاع وانخفاض في خليج ساجامي. قتل 200.000 شخص
في تركيا عام 1970: قتل 50.000 شخص، والزلزال الأخير عام 1999 وقتل حوالي 40.000 شخص.
التوزيع الجغرافي للزلازل:
على الرغم من أن الهزات الزلزالية ظاهرة شائعة في جميع أنحاء الأرض، إلا أن ما يحدث منها على اليابس يتركز في مناطق معينة، ومعظمها يقع ضمن ثلاثة نطاقات كبيرة هي:
1- نطاق يمتد فوق سلاسل المرتفعات التي تحيط بسواحل المحيط الهادي في أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية وآسيا، ويتضمن الجزر وأشباه الجزر التي تكتنف تلك السواحل.
2- نطاق يمتد فوق سواحل البحر المتوسط ويشمل الألب والقوقاز.
3- نطاق يشمل منطقة الأخاديد بشرقي أفريقيا وجنوب غربي آسيا ويرتبط حدوث الزلزال في هذا النطاق بوجود الانكسار الأفريقي العظيم.
استجابة الأرض للموجات الزلزالية:
عندما تنبعث الهزات من المركز الداخلي للزلزال تنطلق منه طاقة تؤدي إلى تكوين ذبذبات قوية في الصخور تسري فيها على شكل موجات تكون عنيفة عند المركز السطحي للزلزال وتضعف كلما بعدت عنه. وتقوم أجهزة خاصة بتسجيل تلك الموجات على اختلاف قوتها ونوعها .
وهناك ثلاثة أنواع من تلك الموجات:
1- الموجات الأولية:
وهي أول ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا لأنها سريعة وهي تخترق باطن الأرض في كل الاتجاهات.
2- الموجات الثانوية:
وهي ثاني ما يصل من الموجات إلى أجهزة الرصد نظرا أبطأ من الموجات الأولية .
3- الموجات الطويلة:
ويقتصر مسارها على الأجزاء العليا من القشرة الأرضية
والمغرب
ملف حول الزلازل في المغرب
مقدمة:
تعد الزلازل من أخطر الكوارث الطبيعية إذ تتسبب في خراب جسيم، وإلحاق أضرا بليغة بالأرواح المنشآت خلال مدة وجيزة وإحداث تغيرات مهمة في المنظر الطبوغرافي.
وقد تعرض المغرب كغيره من بلدان العالم الإسلامي لسلسلة من الزلازل كان أخطرها كارثة زلزال أكادير سنة 1960 زلزال الحسيمة 2004 فما ظواهر الزلزالية المغربية؟ وما طبيعة الإجراءات المعتمدة؟
معرفة تاريخ الزلازل في المغرب:
عرف المغرب عدة زلازل منذ سنة 19981 إلى 2004 من أخطرها زلزال أكادير الذي خلف أضرار بشرية ومادية 1960 وزلزال 1969 الذي ضرب كل البلاد، لكن الهزة كانت قوية خاصة في الشواطئ، عشرات القتلى و 200 جريح ثم الزلزال الذي شهد أكبر في مدينة الحسيمة في 24 فبراير 2004 الذي تضرر منه سكان هذه المدينة ( أنظر وثيقة 1 ص 166 )
اكتشاف الظاهرة الزلزالية في المغرب:
يعود ظهور الظاهرة الزلزالية لعدة أسباب: وجود المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالية لانتمائه إلى حوض البحر المتوسط الذي عرف زلازل قوية خلال التاريخ وإلى منطقة تتأثر بالدرع الأطلسي.
- اصطدام منطقة حوض البحر المتوسط بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوراسية.
- عدم تأثير زلازل الصادرة عن الدرع الأطلسي مباشرة على المغرب بل تصل قوتها إلى السواحل المغربية.
وقد عرف المغرب ظاهرتين زلزالين تعرض أكادير هزة أرضية قوية خلقت ما يزيد عن 12000 من الضحايا وآلاف الجرحى ثم الحسيمة الذي يعتبر أخطر زلزال بعد أكادير
حيث أدى سقوط أزيد من 628 قتيل و926 بجروح بليغة وأزيد من 15230 بدون مأوى وذلك في 24 فبراير 2004.
التدابير والإجراءات الضرورية للتخفيف من أثر الزلازل:
طريقة قياس قوة الزلازل:
استعمل في قياس الزلازل منذ 1902 سلم مركاكي، الذي يتكون من 12 درجة، ركز على قياس سدة الخسائر الناتجة عن الزلازل وفي سنة 1964 أدخلت تعديلات على هذا السلم من طرف * فيدف* و ببتهور* وكارتبيك karnik spontte nevedew
فأصبح يسمى MSK كما استعمل في قياس الزلازل ( مقياس ريتشتر الذي وضعه العلام الأمريكي ritchter سنة 1935 ويعتمد حساب الطاقة المحررة أثناء الزلزال وهو أكثر دقة من سلم M.S.K
معرفة بعض التدابير المتخذة للتخفيف من حدة الزلازل بالمغرب
- المحافظة على الهدوء
- - الابتعاد عن مركبات البناء، الأسلاك الكهربائية
- الاعتماد بها هو صلب بالباب ومائدة أو كرسي.
- عدم الخروج من المبنى إلا بعد توقف الهزة.
- إحداث مراصد للتنبؤ بالزلازل
- إحداث قانون البناء المضاد للزلازل من قبل علماء في الجيوفيزياء ومهندسي معماريين.
خاتمة:
معرفة الكارثة الطبيعية بمثال عن زلزال في المغرب كأخطر الكوارث الطبيعية وأكثرها تأثير على الحياة البشرية والبيئية والتمكن من اتخاذ إجراءات ضرورية لمواجهة الزلزال والوقاية من أخطارها