التشنج الحراري هي حالة من التشنج مصحوبة بالحرارة تصيب الأطفال بنسبة تصل إلى 5% ، وتتركز في المرحلة العمرية بين ستة أشهر وأربع سنوات،
ويندر حدوثها قبل أو بعد تلك السن، ولكن الطفل المصاب بها يمكن رجوع الحالة له بعد تلك السن في حالات قليلة.
ما هو التشنج الحراري
؟
هو التشنج الناتج عن وجود حرارة لدى الطفل ، ونادراً ما يحدث بدون حرارة.
هل التشنج الحراري حالة صرع ؟
لا يعتبر التشنج الحراري من أنواع الصرع، فالنوبات التشنجية الصرعية حالة مزمنة متكررة تحدث بدون استثارة، ولكن التشنج الحراري الذي يستثار عن طريق ارتفاع درجة حرارة الجسم ولا تحدث بدونه، ولكن في نفس الوقت لا يعتبر من أنواع الصرع الكاذبة.
ما هي أعراض التشنج الحراري ؟
التشنج هو تيبس الأطراف مع وجود انتفاضة للعضلات في جميع أجزاء الجسم بدرجات متفاوتة، قد تكون مصحوبة بانقلاب في العينين ( ظهور بياض العين )، وقد تكون مصحوبة بأزرقاق في الشفتين،خروج البول والبرازبشكل غير إرادي، تلك التشنجات تستمر عادة لدقائق قليلة، يحسبها الوالدين دهراً، يذهب الطفل بعدها في غيبوبة أشبه بالنوم لمدة قد تصل حتى الساعة أو أكثر يعود بعدها الطفل إلى حالته الطبيعية .
هل تتكرر نوبات التشنج الحراري ؟
تتكرر الحالة في نصف الأطفال المصابين مع ارتفاع درجة الحرارة.
هل تؤدي إلى الصرع ؟
نادراً ما تتحول حالة التشنج الحراري إلى حالة صرع.
هل يشفى الطفل عندما يكبر؟
في أغلب الأطفال يتوقف حدوث التشنج مع الحرارة عند بلوغهم الرابعة من العمر.
هل هو مرض وراثي؟
التشنج الحراري ليس مرضاً وراثياً ولكن لوحظ تكراره في العائلة الواحدة لاكثر من مرة.
هل السبب عيوب في المخ؟
لم تعرف الأسباب الحقيقية لحدوث التشنج الحراري، ولكن الدراسات لم تظهر وجود عيوب في المخ.
ما هي الحالات التي تساعد على حصول التشنج الحراري ؟
أي مرض يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم ممكن إن يساعد على حدوث التشنج الحراري، وأمراض الأطفال كثيرة ، ومنها الزكام والتهابات الجهاز التنفسي التهاب الأذن كذلك اللوزتين.
هل كل ارتفاع في درجة حرارة الجسم يؤدي إلى حدوث التشنج ؟
ليس كل ارتفاع في درجة الحرارة يؤدي إلى التشنج، ولكن الحالة تختلف من طفل لآخر ، كما أن نسبة التكرار تختلف، لذلك فإن الوقاية عند ارتفاع درجة الحرارة مهمة جدا.
هل تسبب تلفاً في المخ؟
مع حدوث تلك التشنجات بنسبة عالية في الأطفال، فإن الدراسات أوضحت أن الغالبية العظمى منهم وبنسبة تصل إلى 97% يشفون تماما عند بلوغهم الرابعة من العمر ، والباقي قد يستمر كأحد أنواع التشنج الأخرى، ونادراً ما تؤدي إلى تلف في المخ أو التأثير على درجة الذكاء.
كيف يتم التشخيص؟
يعتمد التشخيص غالبا على القصة المرضية وهو ما يقوله الوالدين للطبيب عن كيفية حدوث الحالة ، والإجابة على الأسئلة :
ما هي الظروف المحيطة؟
كيفية حدوث التشنج ومدته؟
وجود حرارة من عدمه؟
هل هناك أحد أفراد الأسرة مصاب بالتشنج على أنواعه؟
يتبعها الفحص الطبي الكامل لتقييم الحالة.
هل يحتاج التشخيص إلى أجراء أشعه وتحاليل؟
عند حدوث التشنج الحراري للمرة الأولى فقد يقوم الطبيب بأجراء بعض الفحوص والتحاليل اللازمة لاستبعاد المسببات الأخرى، وإذا كان وصف الوالدين للحالة كاملاً ودقيقا فنادراً ما يحتاج الأمر إلى أجراء أشعة للرأس C.T أو التخطيط الكهربي للدماغ EEG ويكتفي الطبيب بفحص بسيط من العامود الفقري.
هل يحتاج الطفل إلى استخدام أدوية الصرع ؟
من النادر الاحتياج لاستخدام أدوية التشنج والصرع، كما أن نسبة تكرار الحالة قليلة نسبياً ، والدواء مهما كانت له من فوائد فإن له مضار ، ومن هنا فالرأي في استخدام أدوية الصرع تعتمد على الطبيب المعالج.
كيف يمكن منع حدوث التشنج الحراري؟
يمكن منع نوبات التشنج الحراري من الحدوث بمتابعة العائلة للتعليمات والإرشادات الطبية ، فالعلاج يعتمد على منع الحرارة قبل حدوثها وهذا صعب المنال، فأمراض الأطفال كثيرة وغالباً ما تكون مصحوبة بالحرارة ومن تلك التعليمات :
ملاحظة الارتفاع في درجة الحرارة ما أمكن.
في الكثير من الأحيان يكون التشنج هو العلامة الأولى لارتفاع درجة الحرارة ، فيجب على الوالدين عدم لوم النفس في عدم الانتباه.
إعطاء الطفل الأدوية الخافضة للحرارة عند وجود التهابات الجهاز التنفسي ولمدة محددة.
استخدام كمادات الماء لتخفيض الحرارة.
نادراً ما يحتاج هؤلاء الأطفال إلى أدوية خاصة لمنع التشنج الحراري ، وتلك تحتاج إلى أستشار متخصص في طب أعصاب الأطفال
هذه النوبات يجب أن لا تؤثر على حياة الطفل اليومية ، فيجب عدم الحماية الزائدة له ، وأن لا تغير من طريقة تعاملك مع طفلك، يحب أن يعامل كبقية أخوته، فالرعاية والحرص الزائد قد يؤدي إلى نتائج عكسية
" كمنعه من اللعب أو غيره"
كيف نتصرف عند حدوث النوبة التشنجية ؟
كيفية التصرف عند حدوث النوبة التشنجية من النقاط المهمة التي يجب على الوالدين إدراكها، ومن ثم القيام بها لمنع حدوث المشاكل التي من الممكن أن تصاحبها ، ومنها:
مهما قمت به من عمل أو تصرف لن يقلل من مدة التشنج عند بدايته.
أحفظ رباطة جأشك ولا تفزع ، فقد تفزع الطفل أكثر.
ضع الطفل مستلقياً على الأرض وعلى جنبه وليس على الظهر.
لا تضع شيئاً في فم الطفل، فقد يؤدي إلى اختناقه.
لا تربط الطفل بالحبال أو غيره، ولا تحاول إيقاف التشنج فلن تستطيع ذلك.
عادة نوبة التشنج محدودة المدة، وليس الغيبوبة المصاحبة.
إذا أستمر التشنج أكثر من خمس دقائق ( أنظر للساعة) فأنقله إلى أقرب طبيب.
في طريقك للطبيب لا تفزع..... ولا تسرع فقد يحدث حادث ، والتأخر لن يضر طفلك.
أتمنى للجميع السلامة ودرهم وقاية خير من قنطار علاج"